مالكوم إكس أو الحاج مالك شباز هو الزعيم الثوري المناضل لحقوق الأمريكان السود ولا يفوقه أحد في هذه المكانة سوى مارتن لوثر كينغ ومع هذا فإن كان كينغ زعيماً أمريكياً من أصول إفريقية فمالكوم إكس يعتبر نفسه إفريقياً مسلماً قبل أن يكون أمريكياً .
مولده
ولد مالكوم ليتل لأب وأم مسيحيين فقيرين في١٩ مايو عام 1925 .... عاش حياة بائسة في طفولته فقد كان أبوه عضو في جمعية الزعيم الأسود ماركوس كارفي (1887 ـــــ 1940 ) والتي كانت تطالب بحقوق السود .
ولقد قتل والده في حادث عنصري بشع من قبل عصابه من البيض قيل أنهم هشموا رأسه وقطعوه نصفين كعقاب له بسبب تواجده في منطقة للبيض.
بدأت أحوال الأسرة تتدهور، فباتوا يعيشون على الصدقات والمساعدات الإجتماعية التي تقدمها الدولة لهم، وازدادالتدهور عندما رفضت شركة التأمين دفع مبغ تأمين حياة والد مالكوم فاصيبت أمه بإنهيار عصبي حاد فدخلت مصحه للأمراض العقلية وكان في الثالثه عشر من عمره ، وشتت الحكومة الابناء بين المدن الأمريكية المختلفة، حيث تبنت أسرة من البيض مالكوم الصغير ودخل مدرسة كان الأسود الوحيد فيها. هناك في تلك المدرسة ظهرت نباغة مالكوم الذي كان دائماً من المتفوقين رغم أنهم كانوا دائماً يسخرون منه ويحتقرونه، حتى أن أستاذه المفضل قال للصف يوماً : ماذا تريدون أن تصبحوا حين تكبرون؟ فأجابوا فشجعهم بدوره وأثنى عليهم ، حتى جاء دور مالكوم الذي قال أنه يود أن يدرس القانون كي يصبح محامياً فضحك ساخرا وقال له أن أمثاله لا يصلحون لهذه المهن، كن نجاراً أو طباخاً فهذه مهن السود وهي أفضل لك .
غير هذا الموقف الكثير في عقلية مالكوم الذي قرر أن يترك المدرسة بسبب نظرة المجتمع العنصريه و تحول من شخص يريد ان يكون له مستقبل الي شخص يحاول ان يحصل علي مايريد بكل السبل الممكنه واللاقانونيه ه
عمل نادلا في إحدى المطاعم ومساح الأحذية في النوادي الليلية وعمل كموظف في القطارات ثم تدرج نحو حياة الطيش والمخدرات والسرقة وظل على هذه الحال حتىتم القبض عليه في احد قضايا السرقهوحوكم بالسجن عشر سنوات عام ١٩٤٦، في قضية لسرقة منزل لا تتجاوز فترة السجن فيها للبيض بالسنتين أو الثلاث كأقصى حد
حياته في السجن
دخل مالكوم السجن ولم يكن عمره وقتها يتجاوز ال ٢١ ، و في السجن امتنع عن التدخين واكل لحم الخنزير وعكف علي القراءة في شتي صنوف المعرفة ، وخلال ذلك الوقت اعتنق جميع اخوته الاسلام علي يد رجل يدعي إليجاه محمد وسعوا لاقناعه بالدخول الي الاسلام ايضا فاشهر اسلامه فتحسنت اخلاقه وسمت شخصيته واصبح يشارك في الخطب والمناظرات داخل السجن للدعوه الي الاسلام حتي ، صدر بحقه عفو واطلق سراحه قبل ان ينهي فترة سجنه.
خروجه من السجن
بعد خروجه من السجن انتسب الي حركة امة الاسلام التي كان يتزعمها اليجاه محمد واستمر يدعو الي الانخراط فيها بخطبه
البليغه وشخصيته القوية حتي استطاع ان يجذب الكثيرين للانضمام الي هذه الحركة رغم اعتراضه علي بعض المفاهيم الخاصة بها عن الاسلام ومبادئه
ونجح في اقناع الملاكم الامريكي محمد علي بالدخول الى الحركه واشهار اسلامه .
رحلته الى مكه
وفي هذه الاثناء بعد ذيوع صيت مالكوم في امريكا ومناصبته العداء للبيض ومناصرة حقوق السود ومحاولة التغلب علي الشيطان الابيض المتمثل في الجنس الابيض قرر الذهاب الى مكة لأداء فريضة الحج وقام بكل شيء في هدوء حتي لاتعرقل الخارجيه الامريكيه سفره .
يقول مالكوم ان رحلة الحج غيرت مجري حياته وعدلت الكثير من أفكاره ولانه قادم من مجتمع شديد العنصريه ضد السود فكان كلما يقابل موقف يقيمه علي اساس المعامله بين البيض والسود وشرح مالكوم في سيرته كيف انه اثناء رحلته في الحج وجد الابيض والاسود وجميع الاجناس متساوون وكل منهم يحب الاخر ولا يفرق بينهم اي شيء في الانسانيه بل انه شرح كيف ان بعض البيض كانوا شديدي الكرم معه ولم ينظروا ابدا الي لونه الاسود كما يحدث في امريكا وانه لو كان شخص أسود مثله ماكان ليفعل ذلك
عودتة لأمريكا وتغير أفكاره
عودته من مكه
بعد عودته من مكه حاول تصحيح مفاهيم جماعة امه الاسلام المتعصبه الي حد كبير الا انه قوبل بالعداء وبدؤا في تهديده ومضايقته ولكنه قرر الاستمرار في دعوته
بعيدا عنهم وقرر الانفصال عن الحركه مما اثار غضب حركة امة الاسلام .
استطاع مالكوم بشخصيته القويه واسلوبه الجذاب ان يغير الكثير من سلوكيات السود في امريكا فقلت نسبة المتعاطين للمخدرات وزاد عدد المنتسبين للاسلام ، كما انه ساهم بشكل كبير في احراج النظام العنصري في امريكا امام العالم لابرازه المشاكل التي يعانيها السود في امريكا .
لم يكن يدرك مالكوم انه بدوره في الدعوه للاسلام ومحاربة المخدرات وكذلك محاربة النظام العنصري انه قد خلق له الكثير من الاعداء والذي قرر احدهم اغتياله
اغتياله

قامت شرطة نيويورك بالقبhttps://youtu.be/4BDMF0OvGUYض على مرتكبي الجريمة،واطلق سراح اثنين منهم في منتصف الثمانينات والثالث ويدعى توماس هاجان والذي اعترف بارتكابه الجريمه ولكنه لم يصرح بالاسباب ولا الجهة التى وراءه فقضى في السجن ٤٥ عاما وخرج بعفو في ابريل عام ٢٠١٠ .
وثارت عدة نظريات تقول أن اغتيال مالكوم اكس كان مؤامرة وقف وراءها مروجو المخدرات أو أو الـ FBI أو الـ CIA
ومن الراجح أن هذه العملية كانت من عمل منظمة أكبر من منظمة "أمة الإسلام". فمالكوم اكس قد درب في أمة الإسلام و هو يعرف مقدرتها، و هذا كان أكبر من قدرتها. و قد علق الكس هايلي كاتب السيرة الذاتيه لمالكوم اكس بأن الوضع كان غير آمن و كانت مؤامرة مدبرة من أجل التخلص من أحد الناشطين ضد الظلم السائد في الولايات المتحدة آنذاك ضد الأقليات.
ويعتقد أن نشاط مالكوم اكس ومساهمته بنشر الدين لاسلامي في مناطق السود أثر كثيراً على المجرمين وتجار المخدرات، كما أن أمريكا كانت تتخوف من قوة شخصيته لذلك سمحت لهم بقتله
ولم يعرف حتى الان من المدبر الحقيقي لعملية الاغتيال .
https://youtu.be/4BDMF0OvGUY