السبت، 2 يناير 2016

سن الاربعين

ما اسهل البكاء في الاربعين
رحلة طويلة للصعود الي قمة الهرم الاكبر اخترتها بارادتي .. سلسلة من الامانى والطموحات وضعتها لنفسي جعلتني لا اشعر بعمري الا عند الاربعين.
اصبح عندي الان اربعين سنه وشكلي يتخطي الستين ولا يزال قلبي ابن السابعة عشر بعد ان توفى والدي وترك لي ذلك القلب الطيب البرىء الذي لم تدنسه الايام ولا الشياطين من الانس والجن.
بعد قمة الهرم لابد من الهبوط وما اسرعها من رحلة وما اسهلها ايضا اذا لم تقاوم ، ففيها تحاسب نفسك عن كل ما مضى وتفكر في مستقبل من وراءك .
لا شك ان وجودك فوق القمة يعطيك افضل وضع للرؤية فانت تري الصاعد والهابط وتستطيع ان تحدد لنفسك طريقة افضل للهبوط وان ترشد الصاعدون عن الطريق الافضل للصعود انها الخبرة التي ولدتها السنين.
لا اتذكر انني بكيت بعد وفاة والدي الا قليل ولكنني اشعر ان البكاء اصبح اكثر سهولة الان . دموعك التي حجبتها عشرات السنين اصبحت علي اطراف الجفون لا تحتاج الي محركات يكفيها الذكريات حتي تنهمر ... يكفيها اسم امي.
احمد الله على كل شييء واستغفر الله العظيم من كل الخطايا وهو الغفار الرحيم.
رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين . صدق الله العظيم