الثلاثاء، 16 فبراير 2016

من شره طعام الملوك كان على الرعيه اشد شرها




يقال إن سابور ذا الأكتاف، لما مات موبذان موبذ،وصف له رجل من كورة إصطخر، يصلح لقضاء  القضاة فيالعلم والتأله والأمانة.

 فوجه إليه، فلما قدم، دخل عليه، ودعا بالطعام إليه، فدنا، فأكل معه، فأخذ سابوردجاجةً فنصفها، ووضع نصفها بين يدي الرجل، ونصفها بين يديه، ثم أومأ إليه أن كل من هذه، ولا تخلط بها طعاماً، فإنه أمرأ لطعامك، وأخف على معدتك.

 وأقبل سابور على النصف، فأكل كنحو ما كان يأكل.

 ففرغ الرجل من النصف، قبل فراغ سابور، ثم مد يده إلى طعام آخر، وسابور يلحظه.

فلما رفعت المائدة، قال له: ودع وانصرف إلى بلدك ،  فإن آباءنا وسلفنا من الملوك، كانوا يقولون: من شره بين يدي الملك إلى الطعام، كان إلى أموال الرعية والسوقة والوضعاء أشد شرهاً. 

فلم يستكفه على ما كان أحضره له.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق