خلف الملامح الرومانسية و بريق السينما كانت تخفي شيئا كبيرا انكشف بعد هجرتها من مصر إلى الأبد
راقية ابراهيم
«راشيل ابراهام ليفى»،او راقية ابراهيم وُلدت في 22 يونيو 1919 في مدينة المنصورة لاسرة مصرية يهودية ثم انتقلت مع اسرتها للعيش في حارة اليهود في القاهرة ، تعلمت فى المدارس الفرنسيه وشاركت فى فريق الاناشيد والتمثيل والغناء حتى انها تمنت ان تكون مطربه
وقيل إنها بدأت حياتها بالعمل في بيع الملابس، كما كانت تعمل بالخياطة للأمراء، والملوك، مما ساهم في خلق طموح بداخلها للوصول لأعلى درجات الشهرة.
واكملت راشيل دراستها فى كلية الاداب جامعة القاهره
بدأت أولى خطواتها في مجال الفن من خلال العمل بإحدى محطات الإذاعة الأهلية والتي كان يمتلكها الأديب فريد رفاعي، وبعدها إلى فرقة زكى طليمات، أحد رواد المسرح المصري، ليبدأ نجمها الفني في البزوغ.
و فى منتصف الثلاثينيات عندما رأتها الفنانه بهيجه حافظ وهي تمثل فى الفرقه القوميه رأت فيها موهبة رائعة في التمثيل وصوت جميل ووجهها سينمائيا مميزا وجميلا فاشارت اليها بضرورة تغير اسمها ليصبح راقيه ابراهيم واسندت اليها اول عمل لها فى عام 1937 وكان فيلم ليلى بنت الصحراء من اخراج وسيناريو وبطولة بهيجه حافظ.
توالت نجاحات راقية بعد ذلك من خلال قيامها ببطولة أفلام،«أولاد الذوات»، و»سيف الجلاد»، و«رصاصة في القلب»، الذي يبقى أشهر أفلامها وأحد أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية» حين أدت مع الموسيقار محمد عبد الوهاب أغنية حكيم عيون.
تزوجت راقية من مهندس الصوت مصطفى والي واستمرت في العمل بالسينما .
وعلى الرغم من مصريتها وأنها تمتعت بنجومية كبيرة فى القاهرة خلال فترةالأربعينيات إلا أن ولاءها الأول والأخير كان لإسرائيل،كما انها لعبت دورًا كبيرًا فى تشجيع يهود مصر على الهجرة لإسرائيل عقب حرب 1948، وإعلان قيام دولة إسرائيل.
وحتى لا نكون روحانيين او ممن يلقون التهم جزافا بدون ادلة فهناك العديد من الشواهد التي تؤكد صحة هذه الاتهامات :
اولا رفضها المشاركة في فيلم تقوم فيه بدور بدوية تخدم الجيش المصري الذي بدأ يستعد لحرب فلسطين .
كما ان مجلة روزاليوسف نشرت مقالا ١٠ يناير ٢٠١٥
كشف الملف السرى للغاية لشبكة جواسيس منظمة «نيلى» أن استير شطاح وهي ممثلة مصريه من اصل يهودي كانت تعمل لحساب الموساد بداية من يناير عام 1950 وأن أبرز المهام التى أسندت إليها وقتها مهمة جمع المعلومات بشكل دورى عن «راشيل أبراهام ليفى» الشهيرة باسم «راقية إبراهيم»و «نجمة ابراهيم» وكذلك الفنانة «ليلى مراد» عندما سعت مؤسسة الاستخبارات والمهام الخاصة «الموساد» استغلالهن فى دعم أعمال وتمويل الأنشطة الاستخباراتية الصهيونية السرية فى مصر.
وطبقاً للملف الأصلى رفضت ليلى مراد ونجمة إبراهيم بشكل قاطع التعاون مع الموساد الإسرائيلى وهددتا بفضح محاولات الاتصال بهما لتجنيدهما فألغى الجهاز اسم ليلى مراد ونجمة إبراهيم من قائمة الفنانات اليهوديات - المصريات المحتمل تجنيدهن عام1950
وهذا يؤكد قبول راقية ابراهيم التعاون مع الموساد الاسرائيلي.
وفي عام ١٩٥٢ رفضت رئاسة الوفد المصري في مهرجان كان لكونها يهودية، الأمر الذي أدى إلى ابتعاد الوسط الفني عنها.
و ادعت بعدها انها ستسافر لامريكا لعمل فحوصات طبيه علي الكبد ثم عادت بعدها بشهور عام ١٩٥٣ وطلبت من زوجها مصطفي والي الطلاق وقهاجرت الي الولايات المتحده عام ١٩٥٤ وانقطعت صلتها تماما بمصر.
كل هذه الشواهد تؤكد ان راقية كانت تتعاون مع الكيان الاسرائيلي ولكن الي اي حد وصل هذا التعاون.
راقية اليهودية
نعم..جدتى كانت مؤمنة باسرائيل الى اقصى درجة، وشاركت الموساد فى اغتيال سميرة موسى..
ريتا ديفيد توماس حفيدة راقية من زوجها الأمريكي اليهودي الذي تزوجته عقب هجرتها من مصر، كشفت عن أن جدتها كانت على علاقة صداقة حميمة بعالمة الذرة المصرية، وهذا من واقع مذكراتها الشخصية التي كانت تخفيها وسط كتبها القديمة في شقتها بكاليفورنيا، وتم العثور عليها عام ٢٠١٠.
حفيدة راقية ابراهيم أكدت أن جدتها ساهمت بشكل رئيسي في تصفية عالمة الذرة المصرية من خلال استغلال علاقة الصداقة التي كانت تجمعهما، والتي كانت تسمح لها بالذهاب لمنزلها، وتصويره بشكل دقيق.
وفى إحدى المرات استطاعت راقية-والكلام على لسان حفيدتها- سرقة مفتاح شقة سميرة، وطبعته على «صابونة»، وأعطتها لمسئول الموساد في مصر، وبعد أسبوع قامت إبراهيم بالذهاب للعشاء مع موسى في «الاوبيرج»، مما أتاح للموساد دخول شقة سميرة موسى، وتصوير أبحاثها، ومعملها الخاص.
إسرائيل كانت قلقة من طموح سميرة موسى التي كانت تسعى لامتلاك مصر القنبلة الذرية، وتصنيعها بتكاليف بسيطة، فدفعت راقية إبراهيم لتقدم لها عرض بالحصول على الجنسية الأمريكية، والإقامة في الولايات المتحدة، والعمل في معامل أمريكا.
فقيدة مصر والعالم العربي رفضت عرض الجاسوسة بشكل قاطع، وطردتها من منزلها، فهددتها راقية بأن رفضها لهذا العرض سيكون له عواقب غير حميدة، وظلت تحمل ضغينة للعالمة المصرية التي لم تهتم بهذه التهديدات، وواصلت أبحاثها، الأمر الذي لم يرض الموساد الإسرائيلي، وقرر تصفيتها.
آخر بعثات العالمة المصرية العلمية كان عام 1952، حيث لقيت مصرعها في الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك كان في استقبلها صديقة مشتركة بينها وبين جدة ريتا التي قالت إن هذه الصديقة المشتركة هي التي أخبرت راقية إبراهيم بمواعيد سميرة موسى، وتحركاتها في الولايات المتحدة.
وفقاً لمذاكرات راقية إبراهيم الشخصية، فإن الممثلة المصرية علمت بموعد إحدى زيارات سميرة موسى إلى أحد المفاعلات النووية في الولايات المتحدة، فقامت بإبلاغ الموساد الإسرائيلي، ليتم اغتيالها في حادث سيارة يوم 15 أغسطس عام 1952.
أما الممثلة راقية إبراهيم، فقد استقرت في الولايات المتحدة الأمريكية، وتنازلت عن الجنسية المصرية لتحتفظ بالجنسية الاسرائيلية وهناك عملت بالتجارة، ثم سفيرة للنوايا الحسنة لصالح إسرائيل في الامم المتحدة، وكونت مع زوجها اليهودي الأمريكي شركة لإنتاج الأفلام
، تضاربت الانباء حول وفاة راقية ابراهيم فهناك من قال انها توفيت في 13 ديسمبر عام 1978.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق