الاثنين، 15 فبراير 2016
من قتل سيد درويش
مات سيد درويش ... لا بل قتل سيد درويش هكذا توكد جميع الشهادات والدلائل والتي تجمع علي انه قتل مسموما
في 2 مايو 2009 في الصفحة 12 من العدد الصادر من جريدة المصري اليومذكر الكاتب يوسف الشريف في مقابله معه انه قابل عائشه عبدالعالب او حياة صبري او ام جميل رقية سيد درويش وملهمته ويقال انها كان متزوجها عرفيواكدت له ان سيد درويش مات مسموما وقالت ان الشيخ كان له صديق عشيق مطربه درجه تالته وطلب من الشيخ ان يمرنها كي تصبح مطربه جيده ولكنه ادرك ان صوتها سيء فعادت البنت لعشيقها واتهمت سيد درويش بمغازلتها فدعاه للعشاء معه وقدم له كاس خمر به مورفين وبالمصادفه كان الشيخ متعاطي الكوكايين قبل الذهاب للعشاء فاصيب بالتسمم وتكمل ام جميل جاءني يومها في شدة التعب وقال لي سموني فقلت له نحضر طبيب فرفض وقال عليه العوض ومنه العوض واخذ يدندن باغنية انا هويت وانتهيت وليه بقي لوم العزول ولكن هذه الرواية تبدو غير منطقية وبها الكثير من الخيال فكيف لصديق الشيخ المقرب منه ان يقرر قتله بمجرد كلام من عشيقتة وليست زوجته بدون حتي التاكد من صحة كلامها وكيف للشيخ ان يعرف انه تعاطي السم ولم يذهب الي الطبيبوكيف لشخص يحتضر ان يتغني باغنية له قد تصلح هذه القصة لتكون نهاية لاحد الافلام السينمائية
نشرت جريدة الشعب التي كانت تصدر وقتها بتاريخ٢ ابريل عام ١٩٥٨ مقالا للدكتور فؤاد رشيد بعنوان تاريخ المسرح المصري الحلقة رقم ١١ حاكية مفادها ان سيد درويش كان قد ابرم عقدا مع فرقة عكاشة علي تلحين ثلاث روايات وهي { هدي وعبدالرحمن الناصر والدرة } نظير اجر مقدارة ٦٠٠ جنيه وهو يعتبر مبلغ ضخم في ذلك الوقت بالنسبة للملحنين وكذلك الشيخ سيد وبعد ان اتم تلحين رواية هدي وعبدالرحمن الناصر وعندما جاء لتين الرواية الثالثة وقع خلاف كبير بينه وبين ال عكاشه وعلي اثر هذا الخلاف تم انهاء التعاقد متحججين بفشل الالحان السابقه وايضا عجزه عن التلحين فاصيب سيد درويش بصدمة كبيرة واغمي عليه وحمله اصدقاءه الي داره حيث اسعف بالعلاج فلما افاق في اليوم التالي قصد مسقط راسه الاسكندرية وما هي الا ايام وماتكانت هذه رواية الدكتور فؤاد رشيد كما ذكرها في جريدة الشعب ولكن بعد خمسة ايام من نشرها في الجريدة نفي الاستاذ محمد دوارة هذه الرواية في مقال له في نفس الجريدة بتاريخ ٧ ابريل عام ١٩٥٨ وقال انه سال الاستاذ احمد علام نقيب المهن التمثيلية في ذلك الوقت عن هذه الواقعة ولكنه نفاها تماما وقال ان سيد درويش ترك فرقة عكاشة لمبالغته في الاجر عن تلحين اوبرا شمشون ودليله حيث الف جنيه مما اضطر الفرقة لاسناد تلحينها لداوود حسني واضاف نقيب المهن التمثيلية انه ليس من المعقول ان يتهم احد سيد درويش بالفشل في الوقت الذي كانت مصر كلها تردد الحانهواضاف محمد دوارة في مقاله الي جانب مارواه احمد علام ان كل الالحان التي لحنها سيد درويش مع فرقة عكاشة لم يحذف منها لحن واحد فكيف يتم توجيه الاتهام له بالفشل وبالرجوع الي بعض الصحف التي كانت صدر انذاك وجدنا الكثير من المدح والاعجاب من النقاد بابداعات سيد درويش في رواية هدي
قتله الاستعمار وأعوانه لأنه كان شعلة الثورة المتوهجة فأخمدوها ليطفئوا روح الشعب.
قدم سيد درويش الكثير من الاعمال التي حوت الكثير من الرموز ضد الاستبداد واعلت من القيم والرموز الوطنيه ، فقد تحايل علي قرارات السلطة الاحتلال باغنية يا بلح زغلول كناية عن الزعيم سعد زغلول لتصبح الاغنية شعارا مرفوعا في تظاهرات الثورة في كل انحاء مصر ، ونظرا لدوره الثوري قرر الاحتلال والملك معا التخلص منه بالسم وهذا ما اكده حفيده .كما ذكر الدكتور عصمت النمر الشاعر والناقد الفني انه سمع من بعض الساسه السبعينات والثمانينات ان سيد درويش مات مسموما بمعرفة المخابرات الانجليزيه خاصة وانه اعد في استقبال سعد زغلول عند عودته من المنفي نشيد{ سعدنا املنا} ، واكد ان الفنان الراحل زهدي العدوي كان يميل الي ذلك الاحتمال .ومما يرجح صحة هذا القول ايضا ان السلطات وقتها رفضت تشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة برغم طلب اسرته ذلك ، بل وتعمدوا نشر اشاعة انه مات نتيجة جرعة زائدة من المخدرات برغم تاكيد سيد درويش انه اقلع عنها نهائيا في خطابه لصديقه القصبجي قبل وفاته بعام كامل.
اذن فان الشهادات والادلة المنطقية تؤكد ان المخابرات البريطانية بتواطؤ من الملك فؤاد هم من قتلوا سيد درويش ليخمدوا روح الثورة في الشارع المصري .
قتلوا فنان الشعب في اليوم الذي عاد فيه سعد زغلول من المنفييقول نجيب سرور في ذكري وفاته:سيد يا درويش يا نابغة ليه تموت مسموموالشعب ملبوخ فـ رجعة سعد من منفاهميت فـ يوم القيامة! مين على المرحومهيبكي والشعب اصبح وشه محل قفاه.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق